روسيا بالعربية
3.54K subscribers
910 photos
92 videos
1 file
222 links
الحساب الرسمي لوزارة الخارجية 🇷🇺
#روسيا_الاتحادية

https://mid.ru/ar/
https://twitter.com/Russia_AR
Download Telegram
تعليق المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا بمناسبة ذكرى أحداث أغسطس/ آب 2008 في جنوب القوقاز

نحي اليوم، في الذكرى السنوية الرابعة عشرة لبدء العدوان العسكري الجورجي على شعب أوسيتيا الجنوبية وقوات حفظ السلام الروسية، من قوة حفظ السلام المشتركة في منطقة النزاع بين جورجيا وأوسيتيا الجنوبية، مرة أخرى ذكرى ضحايا هذا الهجوم الغادر، وكذلك شجاعة أولئك الذين ضحوا بحياتهم من أجل إنقاذ أوسيتيا الجنوبية من الإبادة.

قامت القوات المسلحة الجورجية في ليلة 7-8 أغسطس 2008، وانتهاكا لجميع الاتفاقيات الدولية الخاصة بتسوية النزاع الجورجي - أوسيتيا الجنوبية، بتعريض تسخينفال النائم وعدد من المستوطنات الأخرى لقصف مدفعي مكثف، وعقب ذلك قامت وحدات من الجيش، والقوات الخاصة التابعة لوزارة الداخلية في جورجيا، بغزو أراضي الجمهورية. وفي الوقت نفسه، جرى شن هجوم على أماكن انتشار قوات حفظ السلام الروسية. وتم تأكيد حقيقة عدوان تبيليسي غير المبرر، على وجه الخصوص، في تقرير اللجنة الدولية للتحقيق في أسباب النزاع في القوقاز، التي أنشئت تحت رعاية الاتحاد الأوروبي، برئاسة هايدي تاغليافيني.

تم الرد بشكل مناسب على المغامرة العسكرية الإجرامية التي قام بها نظام ميخائيل ساكاشفيلي. وفي الظروف الاستثنائية التي ترتبت، نفذت روسيا بنجاح عملية لإرغام المعتدي على السلام، ثم اعترفت بأوسيتيا الجنوبية، وكذلك أبخازيا الجمهورية المجاورة، التي أُعد لها نفس المصير، كدول مستقلة ذات سيادة، ووضعتهما تحت حمايتها.

ومن النتائج الأخرى لصد العدوان الجورجي، كان إطلاق مسار تفاوضي جديد في سويسرا : مباحثات جنيف الدولية حول الأمن والاستقرار في القوقاز، والتي كانت مهمتها الرئيسية ضمان أمن راسخ ومأمون لأبخازيا وأوسيتيا الجنوبية، من خلال إقامة حوار مباشر مستمر بين الجمهوريتين والجانب الجورجي، ولحد كبير بفضل هذا الشكل بالذات، تيسر الحفاظ على مستوى مقبول من الاستقرار والأمن في المنطقة.

لكن هيمنت في الآونة الأخيرة على منصة الحوار المهمة هذه، مقاربة ذات دوافع سياسية من جانب بعض "اللاعبين" الذين تحركهم مصالحهم الأنانية. ونتيجة لذلك، جرى على ما يبدو "تجميد" تنسيق جنيف. وها قد مرت ثمانية أشهر حتى الآن، لم يكن في غضونها من الممكن عقد الجولة 56 من مباحثات جنيف، والتي تم تأجيلها مرتين هذا العام. علاوة على ذلك لم نتلق، خلال الوقت الذي انقضى، منذ الجولة السابقة (ديسمبر 2021)، تفسيرات واضحة لأسباب تعطل صيغة التفاوض. إن النشاط الحالي للرؤساء المشاركين شبيه أكثر بمحاكاة جهود كسر جمود المباحثات، منه برغبة صادقة في تحقيق تقدم حقيقي بشأن هذه القضية.

إن الخلفية الحقيقية لـ "الألعاب" حول محادثات جنيف واضحة لنا: إنها "انتقام" من موسكو، في إطار الخط العام للغرب الجماعي، لـ "عزل" روسيا بسبب عمليتها العسكرية الخاصة في أوكرانيا. وبالتالي أصبحت مباحثات جنيف رهينة للجيو سياسية. نأمل أن يدرك شركاؤنا أن العقوبات غير المشروعة، وغيرها من الإجراءات التقييدية المفروضة ضد روسيا من قبل الاتحاد الأوروبي (بصفته إحدى المنظمات المشاركة في الرئاسة) والولايات المتحدة (الدولة المشاركة) وسويسرا (الدولة المضيفة) تخلق صعوبات إضافية جدية في العمل الصعب، من دون ذلك، في إطار مباحثات جنيف، الأمر الذي ينزع الثقة من الشكل نفسه، والاختيار الأولي لمكان الاجتماعات.

وفي الوقت الذي اعتمد الشركاء الغربيون وضع عقبات أمام تنقل أعضاء وفدنا ومنح التأشيرات له، كأدوات للضغط على روسيا، فإنهم يغيرون من جانب واحد "قواعد اللعبة" وبأنفسهم يجعلون قضية نقل الاجتماعات المنتظمة من جنيف إلى مكان أكثر حيادية ومقبول للجميع المشاركين، مسألة ملحة.

في غضون ذلك، تظل أفاق عقد الجولة المؤجلة، غير واضحة. وهذا ليس خيارنا. أن المسؤولية الكاملة عن تعطيل عملية التفاوض وعواقبها، تقع بالكامل على عاتق المبادرين لمثل هذه الأعمال غير البناءة، وأولئك المتواطئين معهم.

#جنوب_القوقاز