من كلمة وإجابة وزير خارجية روسيا الاتحادية السيد سيرغي لافروف على أسئلة وسائل الإعلام خلال مؤتمر صحفي مشترك مع أمين عام جامعة الدول العربية السيد أحمد أبو الغيط في موسكو، 9 تشرين الأولأكتوبر 2023

❗️وعلى التوازي وفي انسجام شبه تام دعت كل من جامعة الدول العربية وروسيا الاتحادية، إلى الوقف الفوري لجميع الأعمال القتالية وأعمال العنف والانتقال إلى المفاوضات. إننا نشعر بقلق عميق إزاء مقتل المئات من الإسرائيليين والفلسطينيين، وأعداد الجرحى بالآلاف. ناهيك عن أن إسرائيل أعلنت أن قطاع غزة هو هدف للعمليات الانتقامية. كما نلاحظ وجود اضطرابات خطيرة في الضفة الغربية، وتزداد احتمالات نشوب صراع على الحدود اللبنانية الإسرائيلية.

نحن ندين العنف بجميع أشكاله ومظاهره، ونحث الجميع للدعوة بقوة إلى وقف الأعمال القتالية.

شهدنا مثل هذه الاختراقات مرات عديدة، لكن بعد أن يهدأ الوضع لم تبذل الجهود اللازمة لإزالة السبب الرئيسي الذي أدى إلى تقويض الاستقرار في الشرق الأوسط. وأعني تسوية القضية الفلسطينية على أساس صيغة الدولتين وفقاً لقرارات مجلس الأمن الدولي. وكل هذه الاتفاقيات والقرارات تنص على إقامة الدولة الفلسطينية جنباً إلى جنب مع إسرائيل بسلام وأمن وتعاون.

ولا يسعني إلا أن أذكر السياسة المدمرة التي تنتهجها الولايات المتحدة، والتي تقوض الجهود المشتركة في إطار اللجنة الرباعية للوسطاء الدوليين، التي تضم الأمم المتحدة وروسيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي. يحاول الأميركيون احتكار جهود الوساطة وحرف الحوار بين الفلسطينيين والإسرائيليين بعيداً عن التسوية السياسية وإقامة الدولة الفلسطينية.

❗️لا يمكن تأجيل "القضية الفلسطينية" أكثر من ذلك دون التوصل إلى تسوية، ويجب تنفيذ قرارات الأمم المتحدة. ونعتقد أن الجامعة العربية - من خلال تشجيع هذه العمليات وتعزيز الخطوات العملية نحو إنشاء الدولة الفلسطينية - يمكنها أن تلعب دوراً حاسماً في التحسين الشامل للوضع الإقليمي. وبحسب قرارات الأمم المتحدة، سوف تتعايش فلسطين جنباً إلى جنب مع إسرائيل، مما يضمن أمن بعضهما البعض وحسن الجوار بشكل طبيعي. هذه هي الطريقة الأكثر موثوقية لحل المشاكل التي تندلع في هذا الجزء من العالم.